تختلف الاستشارات المالية التي تقدم للأفراد والشركات بشكل كبير، حيث يتعين على المستشار المالي توظيف مهارات وخبرات مختلفة لتلبية احتياجات كل فئة.
1- حجم الاستثمار: يميل الأفراد إلى العمل مع المستشارين الماليين عندما يكون لديهم أموال متواضعة للاستثمار، بينما تكون الشركات تستثمر أموالاً كبيرة، وبالتالي تحتاج إلى استشارات مالية تتماشى مع هذا الحجم الكبير للاستثمار.
2- الأهداف المالية: تختلف الأهداف المالية للأفراد والشركات من حيث الطموح والحجم والمدى الزمني. فالأفراد يمكن أن يكون لديهم أهداف تتعلق بتوفير المال لتحقيق أهداف قصيرة الأجل مثل شراء منزل أو تمويل تعليم أولادهم، في حين أن الشركات تسعى إلى تحقيق أهداف طويلة الأجل مثل زيادة الإيرادات وتحسين الأرباح وتوسعة نطاق الأعمال.
3- المخاطر المالية: يتعرض الأفراد والشركات لمخاطر مالية مختلفة، ولكن يمكن أن تكون المخاطر المالية التي تواجه الشركات أكبر وأكثر تعقيدًا من تلك التي تواجه الأفراد. لذلك، يحتاج المستشار المالي للشركات إلى أن يكون قادرًا على تحديد وتقييم المخاطر المالية بشكل دقيق وتوفير حلول مناسبة لإدارتها.
4- الضرائب والتشريعات المالية: تواجه الشركات تحديات كبيرة فيما يتعلق بالضرائب والتشريعات المالية المختلفة. ويتطلب الأمر من المستشار المالي للشركات أن يكون على دراية بالقوانين المالية والضريبية المختلفة وأن يقدم توصيات مالية تتوافق مع هذه اللوائح والتشريعات.
5- تحليل البيانات المالية: قد تكون البيانات المالية التي يتم تحليلها في حالة الشركات أكثر تعقيدًا من تلك المتعلقة بالأفراد. حيث يتعين على المستشار المالي للشركات تحليل البيانات المالية المتعددة والمعقدة مثل قوائم الدخل والتدفقات النقدية والميزانيات، وتقديم توصيات مالية استراتيجية تتوافق مع البيانات المالية.
بشكل عام،تختلف الاستشارات المالية للأفراد والشركات في عدة جوانب، من بينها حجم الاستثمار، والأهداف المالية، والمخاطر المالية، والضرائب والتشريعات المالية، وتحليل البيانات المالية. ويتطلب العمل مع المستشار المالي للشركات من المستشار أن يتوفر على خبرات ومهارات متخصصة في تحليل البيانات وتقديم توصيات استراتيجية تتوافق مع الأهداف المالية الطويلة الأجل للشركات. في المقابل، يمكن للأفراد العمل مع مستشار مالي يستخدم مهاراته لتحقيق أهداف الأفراد الشخصية بشكل فعال.